تراث قطر مقهى حالول
على ضفاف كورنيش الدوحة يوجد هناك مقهى تشتم به رائحة الماضي الجميل و عراقته الذي ظل يصارع التغيير والحداثة والتطور في معظم أنحاء دولة قطر، هذا المقهى الشعبي يسمى بمقهى "حالول " الذي يعتبر من اقدم المقاهي في دولة قطر وتابع إلى "سوق واقف" توارثته الأجيال من جيل إلى جيل. يعتبرهذا المقهى من تراث دولة قطر، حيث يتميز عن غيره من المقاهي بأصالته و عراقته و ظل به الطابع القديم للمقاهي القطرية القديمه فهو ملتقى حضاري ثقافي إجتماعي يحمل بين طيات جدرانه تاريخ قطر القديم وثقافتة. يستهدف الذهاب إليه مختلف الفئات العمرية من كبار السن و الشباب، فيتبادلون الحديث و يستفيد الشباب من خبرات كبار السن و يعمقون ثقافتهم بالتاريخ الذي يتحدثون عنه. و أيضاً يستهدفه عدداً كبير من السياح الأجانب ليعيشوا الأجواء القطرية القديمة ويتذوقوا الأكلات الشعبية المشهورة. ويقدم مقهى حالول المشروبات بأنواعها و أهمها " الكرك والشاي" و وجبات الطعام الخفيفه، ولكن هذا المقهى ليس للأكل و الشرب فقط و أيضاً ليس لتبادل الخبرات والثقافات فقط، بل هناك مساحة للتفريج عن النفس و راحة البال. فموقعه المميز المطل على بحر كورنيش الدوحه يعطي أنتعاشاً وراحتاً و أسترخاء يلجأ إليه بعض الزوار لرؤية هذا المنظر الجذاب لتفريغ عناء يومهم ولعب الطاوله والكيرم و الورق ومشاهدة المباريات, وأيضاً هناك من يأتي للعمل بجو مريح
على ضفاف كورنيش الدوحة يوجد هناك مقهى تشتم به رائحة الماضي الجميل و عراقته الذي ظل يصارع التغيير والحداثة والتطور في معظم أنحاء دولة قطر، هذا المقهى الشعبي يسمى بمقهى "حالول " الذي يعتبر من اقدم المقاهي في دولة قطر وتابع إلى "سوق واقف" توارثته الأجيال من جيل إلى جيل. يعتبرهذا المقهى من تراث دولة قطر، حيث يتميز عن غيره من المقاهي بأصالته و عراقته و ظل به الطابع القديم للمقاهي القطرية القديمه فهو ملتقى حضاري ثقافي إجتماعي يحمل بين طيات جدرانه تاريخ قطر القديم وثقافتة. يستهدف الذهاب إليه مختلف الفئات العمرية من كبار السن و الشباب، فيتبادلون الحديث و يستفيد الشباب من خبرات كبار السن و يعمقون ثقافتهم بالتاريخ الذي يتحدثون عنه. و أيضاً يستهدفه عدداً كبير من السياح الأجانب ليعيشوا الأجواء القطرية القديمة ويتذوقوا الأكلات الشعبية المشهورة. ويقدم مقهى حالول المشروبات بأنواعها و أهمها " الكرك والشاي" و وجبات الطعام الخفيفه، ولكن هذا المقهى ليس للأكل و الشرب فقط و أيضاً ليس لتبادل الخبرات والثقافات فقط، بل هناك مساحة للتفريج عن النفس و راحة البال. فموقعه المميز المطل على بحر كورنيش الدوحه يعطي أنتعاشاً وراحتاً و أسترخاء يلجأ إليه بعض الزوار لرؤية هذا المنظر الجذاب لتفريغ عناء يومهم ولعب الطاوله والكيرم و الورق ومشاهدة المباريات, وأيضاً هناك من يأتي للعمل بجو مريح
ويميل للهدوء.
تاريخ " مقهى حالول"
شيد هذا المقهى منذ أكثر من ثلاثة عقود، و كان بجانبه سوق السمك وعمارة الخال وسوق فرضة الشيوخ وفرضة
السماميك . سمي قديماً "مقهى هواة الصيادين " و ذلك لتجمع الصيادين و العاملين فيه، كان المقهى صغير جداً يقدم القهوة والشاي والنرجيلة ومايسمية القطريون "القدو" للصيادين الذين كانوا يجلسون فيه بعد الأننتهاء من عناء رحلة الصيد حيث كان يعتبر كالميناء الذي ترسوا عليه سفن تعبهم. لم يكن المقهى خاص بالصيادين فقط فكان يلتقي فيه كبار السن والمتقاعدين فكانوا يتسامرون ويسردون قصص الماضي مثل قصص الغوص ورحلاتهم إلى الهند و العراق و زنجبار. معظم كبار السن القطريين كانت طفولتهم في هذا المقهى فكانوا يتجمعون مع ابائهم وأصدقائهم هناك. وقد ذكر واحد من كبار الرواد إلى هذا المقهى الذي يعتبر كالكنز التاريخي اسماعيل بن علي : " عندما يتوفى أحد كبار السن يحزن الجميع عليه ويتذكرونه ويسردون القصص عنه فالمقهى كان يعتبر للصيادين منزلهم الثاني ". لم يكن مقهى حالول على هذه الصوره في السبيعينات فكان عبارة عن موقف للسيارات على الكورنيش إلى أن تطورت فكرة القهوه عن طريق الرسام جاسم الزيني الذي قال لمجموعه من الشباب كانوا يجلسون يوميا في هذا المكان "أ ريد أن اسوي لكم مقهى صغيرة وين تريدوه ؟". فقرر الشباب أن يكون في نفس المكان الذي يجلسون فيه, لأنه اقرب إلى البحر.ومن ثم بني المقهى في عام 1983، وكان عبارة عن غرفة واحدة فقط التي هي الآن تتوسط المقهى وتطور إلى عدة أقسام مع مرور الوقت. وقد استثمر المقهى عن طريق أحد الأشخاص، إلى أن استلمها محمد الكبيسى الذي قام بتبديل اسمها من " مقهى هواة الصيادين " إلى "مقهى حالول "نسبه إلى جزيره حالول، وذلك لأنه لم يعد هناك صيادون فيأتي إليها مختلف الشائح والجنسيات
حالول جزء من يوميات الناس وخاصه كبار السن
مقهى حالول هو عباره عن ملتقى إجتماعي، يجتمع فيه كبار السن و يلتقون بمن ظل من أصدقائهم، يتسامرون و
يتذكرون طفولتهم ومغامراتهم ومن فارق الحياة من أصدقاءهم الذين رحل جسدهم عن الدنيا ولكم ظل ذكرهم خالداً في قلوبهم.وأيضاً يمارسون نشاطات مختلفه مثل لعب الطاولة والكيرم والدومينو والورق ومشاهدة البرامج التلفزيونية. إن هذا المقهى عباره عن المنزل الثاني لهم وفر لهم الجو الأسري والمحبة والألفة، حيث أنه يجمعهم في مكان واحد يجتمعون فيه ليتكلموا عن همومهم ومشاكلهم و قد يساعد بعضهم البعض في حل المشكلات. وموقعه المميز قرب البحر جعله قريب من القلب ليجدوا به راحتهم أكثر من المقاهي الأخرى. إضافه إلى ذلك هو يعتبر المقهى عن ملتقى ثقافي-أدبي-فني يجتمع فيه المثقفين والأدباء والفنانين القطريين يتحاورون بينهم في مواضيع شتى ويتقاسمون الخبرات مع كبار السن فيها. وقال اسماعيل بن علي " منذ ايام السبيعينات قبل ان يبنى هذا المقهى و خاصه اننا كنا نعيش في هذه المنطقه تعلقنا بهذا المكان منذ طفولتنا حتى أصبح جزءا من عاداتنا اليوميه ومازلنا نأتي إلى هنا على الرغم من بعد منزلنا الحالي". فقد أصبح هذا المقهى من يوميات الناس سواء القطريين أو غير القطريين وصار بينهم و بين بعض و بين هذا المكان ألفة.
ملتقى الأصدقاء والجاليات
يحتضن المقهى مختلف شرائح المجتمع والجنسيات، و أسعاره مناسبة للجميع بخلاف المقاهي الأخرى. تجد الكثير من
أبناء الجاليات العربية لم ينقطع عنه منذ فترات طويلة جداً، فيتجمعوا ليلتقوا بأصدقاءهم في جو شعبي جميل يلعبون الورق ويشربون الشاي والقهوه. يذكرهم تقريباً بالاجواء الشعبية في بلادهم، هذا ما عبر عنه سمير صبري وهو أحد المقيمين المصريين في قطر الذي يجتمع مع أصدقاءه بشكل شبه يومي في المقهى: "مقهى حالول مميز عن غيره فموقعه وخدماته جيده وكذلك حالول يعتبر مميز في شعبيته الذي يجعلنا نشعر بالراحه، حيث يعتبر اكثر المقاهي الشعبية قريبة للمقاهي الشعبية في مصر المطلة على البحر".
done by : Zahra Aziz 200550515, fatima alkuwari
No comments:
Post a Comment