"زيارة الشريف تكشف سر العلاقة بين جيل الشباب والفن القديم"
بقلم : هاجر شعبان
سندس رفيق
لم تكن زيارة الفنان عمر الشريف إلى جامعة قطر ذات إطلالة إعلامية فقط بل حملت معها صحوة لنجومية الفن القديم الذي تراكمت عليه السنون واختفى بريقه بعض الشيء في هذه الآونة , لكن هذه الزيارة جاءت بعبق الماضي الذي رافقنا بلونيه الأبيض والأسود ,, هذان اللونان الشاهدان على عظمة الفن القديم الذي طالما جلسنا أمامه لساعات طوال ونحن نتجول بين أروقته على شاشة التلفاز . حيث بدأ اللقاء بمقاطع من بعض أفلام الأبيض والأسود للشريف ليبقى الفن القديم عالقا في الذاكرة بأبطاله الذين تركوا بصمتهم للجيل الفني الجديد .
مشواره الفني
والفنان عمر الشريف واحد من هؤلاء الأبطال له باع طويل في الفن القديم وأحد أعمدته , حين بدأ مشواره الفني عام 1954 في "صراع في الوادي" مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة , وتوالت مسيرته الفنية لتسجل أعماله مثل " لا أنام " و"سيدة القصر " و" أيامنا الحلوة" و " ونهر الحب " وغيرها من الأعمال التي أثقلت ذخيرته الفنية , ليس هذا فحسب بل تخطت نجوميته المحلية العربية لتصل إلى العالمية حيث سطع نجمه في سماء هوليوود من خلال فيلمه الأول لورانس العرب مع المخرج دافيد لين , وأكمل مشواره الفني يتنقل بين العالمية في أمريكا وفرنسا وإيطاليا ليصل رصيده الفني إلى ما يقارب 107 فيلما .
عبدالرحمن علي : "اللقاء حمل مقارنة جميله بين الجيلين"
زيارة الشريف إلى الجامعة تميزت بحضور جماهيري من مختلف الفئات العمرية لكن اللافت للنظر هو الحضور القوي والإقبال لفئة الشباب المعاصرين للفن الجديد رغم وجود معجبيه الذين عايشوا فترات كبيره من فنه . وقد امتزج الفن بمرحلتيه حين عجت القاعة بالحضور الشباب مع دخول الشريف إلى القاعة لتتقلص المسافات بين فنه العريق وبين فن الشباب الجديد وينصهر الفن في بوتقة واحده .
التقينا بعض الشباب من الحضور في لقاء عمر الشريف حيث عبروا عن سعادتهم بهذا اللقاء الذي أتاح لهم فرصة التواجد مع أحد نجوم الفن القديم ليكشفوا العلاقة بين فن المستقبل وهذا الفن العريق حيث يقول عبد الرحمن على –تخصص هندسة كهربائية- أن أكثر ما يميز هذا اللقاء هو التواصل بين الجيلين "حين يستعرض الشريف خبرته أمامنا فهو يطرح لنا أفكار مستقبليه نرى من خلالها الفن القائم حاليا في عصرنا " , بينما يرى فهد الأمين-تخصص إدارة واقتصاد- أن وجود عمر الشريف يمنح جيل الشباب مقارنة جميلة تجمع بين الأصالة والمعاصرة حيث يقول " عمر الشريف لم يقدم فقط أعمال قديمة بل رأيناه في السينما الجديدة من خلال حسن ومرقص وفيلميه الجديدين المسافر والمواطن المصري وهذه الأفلام تحاكي واقع الشباب الآن مما يجعلنا نقف لنقارن هذا الفن الجديد بما قدمه في الخمسينيات والسبعينيات " .
الدكتورة كلثم الكواري : " عالمية الشريف حلم شباب هذه الجيل "
آلاء محمد : " عمر الشريف رمز للتجديد"
كما طغت روح الشباب على الفنان الثمانيني عمر الشريف حيث أبدى إعجابه بالشباب وحماسهم في بداية اللقاء وحرصه على أن يرتدي ملابس تناسب جمهور الشباب الذين أتى لمخاطبتهم أثناء زيارته للجامعة , وتؤكد سلمى الغندور-تخصص علوم بيئية – على مدى ارتباط الشباب بجيل الفن القديم حيث يرى فيه الإبداع والفن الأصيل والإلهام ولذا حرصت وهي أحد معجبي الشريف على حضور هذا اللقاء الذي جمعها بأحد رموز السينما المصرية والتي حلمت أن تلتقي به يوما , كما تحدثت عن سبب إعجابها بهذا الفنان حيث أنها لا تجد مثله في أوساط الفن المعاصر فالفن الجديد يفتقد لأمثال عمر الشريف إذ أنه بحاجه لبعض الممثلين والفنانين والذين يجب عليهم أن يركزوا أكثر في قيمة الفن كما كانت تقدم سابقا مثلا في أفلام عمر الشريف .
فيما ترى الدكتورة كلثم الكواري –أستاذة الخدمة الاجتماعية بجامعة قطر- والتي حضرت اللقاء أن سبب إقبال الشباب وتهافتهم للحضور هو عالمية الشريف التي يحلم بها الكثير من شباب هذا الجيل كما أن نجاحه المنقطع النظير في أعماله الفنية القديمة هي التي وضعت له هذه القاعدة الجماهيرية العريضة من الشباب وغيرهم من أبناء جيله إذ أنها لازالت حاضرة في ذاكرتهم ونفوسهم وهذا هو ما دفعها للحضور .
وتحدثت آلاء محمد- البرنامج التأسيسي – عن تجديد عمر الشريف للفن القديم حيث ترى فيه امتدادا لا زال قائما حتى الآن وقالت " سمعت أنه سوف يقوم بإعادة تمثيل فيلم "إشاعة حب" ذلك الفيلم القديم الذي أحببنا عمر الشريف من خلاله ولكنه سيقدمه بشكل جديد ومختلف ومتناسب مع الوقت الحالي مما يجعلنا نراهن على أهمية الجمع بين الفن القديم في أفكاره ولكن في رداء الجيل الجديد المتناسب معنا نحن الشباب " .
بقلم :
- هاجر شعبان زكي 200661561
- سندس رفيق 200766472
بعض الصور
بقلم : هاجر شعبان
سندس رفيق
لم تكن زيارة الفنان عمر الشريف إلى جامعة قطر ذات إطلالة إعلامية فقط بل حملت معها صحوة لنجومية الفن القديم الذي تراكمت عليه السنون واختفى بريقه بعض الشيء في هذه الآونة , لكن هذه الزيارة جاءت بعبق الماضي الذي رافقنا بلونيه الأبيض والأسود ,, هذان اللونان الشاهدان على عظمة الفن القديم الذي طالما جلسنا أمامه لساعات طوال ونحن نتجول بين أروقته على شاشة التلفاز . حيث بدأ اللقاء بمقاطع من بعض أفلام الأبيض والأسود للشريف ليبقى الفن القديم عالقا في الذاكرة بأبطاله الذين تركوا بصمتهم للجيل الفني الجديد .
مشواره الفني
والفنان عمر الشريف واحد من هؤلاء الأبطال له باع طويل في الفن القديم وأحد أعمدته , حين بدأ مشواره الفني عام 1954 في "صراع في الوادي" مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة , وتوالت مسيرته الفنية لتسجل أعماله مثل " لا أنام " و"سيدة القصر " و" أيامنا الحلوة" و " ونهر الحب " وغيرها من الأعمال التي أثقلت ذخيرته الفنية , ليس هذا فحسب بل تخطت نجوميته المحلية العربية لتصل إلى العالمية حيث سطع نجمه في سماء هوليوود من خلال فيلمه الأول لورانس العرب مع المخرج دافيد لين , وأكمل مشواره الفني يتنقل بين العالمية في أمريكا وفرنسا وإيطاليا ليصل رصيده الفني إلى ما يقارب 107 فيلما .
عبدالرحمن علي : "اللقاء حمل مقارنة جميله بين الجيلين"
زيارة الشريف إلى الجامعة تميزت بحضور جماهيري من مختلف الفئات العمرية لكن اللافت للنظر هو الحضور القوي والإقبال لفئة الشباب المعاصرين للفن الجديد رغم وجود معجبيه الذين عايشوا فترات كبيره من فنه . وقد امتزج الفن بمرحلتيه حين عجت القاعة بالحضور الشباب مع دخول الشريف إلى القاعة لتتقلص المسافات بين فنه العريق وبين فن الشباب الجديد وينصهر الفن في بوتقة واحده .
التقينا بعض الشباب من الحضور في لقاء عمر الشريف حيث عبروا عن سعادتهم بهذا اللقاء الذي أتاح لهم فرصة التواجد مع أحد نجوم الفن القديم ليكشفوا العلاقة بين فن المستقبل وهذا الفن العريق حيث يقول عبد الرحمن على –تخصص هندسة كهربائية- أن أكثر ما يميز هذا اللقاء هو التواصل بين الجيلين "حين يستعرض الشريف خبرته أمامنا فهو يطرح لنا أفكار مستقبليه نرى من خلالها الفن القائم حاليا في عصرنا " , بينما يرى فهد الأمين-تخصص إدارة واقتصاد- أن وجود عمر الشريف يمنح جيل الشباب مقارنة جميلة تجمع بين الأصالة والمعاصرة حيث يقول " عمر الشريف لم يقدم فقط أعمال قديمة بل رأيناه في السينما الجديدة من خلال حسن ومرقص وفيلميه الجديدين المسافر والمواطن المصري وهذه الأفلام تحاكي واقع الشباب الآن مما يجعلنا نقف لنقارن هذا الفن الجديد بما قدمه في الخمسينيات والسبعينيات " .
الدكتورة كلثم الكواري : " عالمية الشريف حلم شباب هذه الجيل "
آلاء محمد : " عمر الشريف رمز للتجديد"
كما طغت روح الشباب على الفنان الثمانيني عمر الشريف حيث أبدى إعجابه بالشباب وحماسهم في بداية اللقاء وحرصه على أن يرتدي ملابس تناسب جمهور الشباب الذين أتى لمخاطبتهم أثناء زيارته للجامعة , وتؤكد سلمى الغندور-تخصص علوم بيئية – على مدى ارتباط الشباب بجيل الفن القديم حيث يرى فيه الإبداع والفن الأصيل والإلهام ولذا حرصت وهي أحد معجبي الشريف على حضور هذا اللقاء الذي جمعها بأحد رموز السينما المصرية والتي حلمت أن تلتقي به يوما , كما تحدثت عن سبب إعجابها بهذا الفنان حيث أنها لا تجد مثله في أوساط الفن المعاصر فالفن الجديد يفتقد لأمثال عمر الشريف إذ أنه بحاجه لبعض الممثلين والفنانين والذين يجب عليهم أن يركزوا أكثر في قيمة الفن كما كانت تقدم سابقا مثلا في أفلام عمر الشريف .
فيما ترى الدكتورة كلثم الكواري –أستاذة الخدمة الاجتماعية بجامعة قطر- والتي حضرت اللقاء أن سبب إقبال الشباب وتهافتهم للحضور هو عالمية الشريف التي يحلم بها الكثير من شباب هذا الجيل كما أن نجاحه المنقطع النظير في أعماله الفنية القديمة هي التي وضعت له هذه القاعدة الجماهيرية العريضة من الشباب وغيرهم من أبناء جيله إذ أنها لازالت حاضرة في ذاكرتهم ونفوسهم وهذا هو ما دفعها للحضور .
وتحدثت آلاء محمد- البرنامج التأسيسي – عن تجديد عمر الشريف للفن القديم حيث ترى فيه امتدادا لا زال قائما حتى الآن وقالت " سمعت أنه سوف يقوم بإعادة تمثيل فيلم "إشاعة حب" ذلك الفيلم القديم الذي أحببنا عمر الشريف من خلاله ولكنه سيقدمه بشكل جديد ومختلف ومتناسب مع الوقت الحالي مما يجعلنا نراهن على أهمية الجمع بين الفن القديم في أفكاره ولكن في رداء الجيل الجديد المتناسب معنا نحن الشباب " .
بقلم :
- هاجر شعبان زكي 200661561
- سندس رفيق 200766472
بعض الصور
"الطالبة سلمى الغندور أحدى المعجبات وهي تتأمل صورة الشريف قبل بدء اللقاء" :
No comments:
Post a Comment