أستضافت جامعة قطر بدعوة من قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم الفنان العربي العالمي عمر الشريف بالتعاون مع مؤسسة الدوحة للأفلام وذلك يوم الاربعاء 26-10-2011 بحضور سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، و د. شيخة بنت عبد الله المسند رئيس جامعة قطر، ود. شيخة بنت جبر آل ثاني نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية، واماندا بالمر المدير التنفيذي لمهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي، وبالإضافة الى طلاب الجامعة والاعلاميين. وتحدث السينما بالإضافة إلى تسليط الضوء على تجربته العالمية والاستفادة من خلاصة خبرة مسيرته الطويلة في مجال الفن و التمثيل.
حياته
عمر الشريف الذي ولد باسم ميشيل ديمتري شلهوب، في الاسكندرية من اسرة كاثوليكية. وكان ميشيل شغوفا بالتمثيل الذي بدأه على خشبة مسرح فيكتوريا كوليدج التي كان يدرس بها. كما انه كان زميل المخرج العالمي يوسف شاهين في كلية فيكتوريا بالاسكندرية. وقد قدم ايضا العديد من التجارب حيث أن عمره لايتجاوز الاثني عشر ربيعا.
بدايته السينمائية
التقى الشريف بالمخرج يوسف شاهين عندما علم بقصة حبة لتمثيل وكما قدمه في دور البطولة أمام فاتن حمامة في فلم " صراع الوادي" وأشتهر هذا الفلم حيث جعل من الشريف و فاتن ثنائي لايفترقان. من بين الأفلام التي جمعت بينه وبينها على مدار المشوار الفني: "صراع في الوادي- أيامنا الحلوة- صراع في الميناء- لاأنام – سيدة القصر – نهر الحب".
بداية عالميته
وفي بداية الستينات التقى بالمخرج العالمي "دافيد لين" الذي اكتشفه وقدمه في العديد من الأفلام. وكما أصبح الشريف نجماً في السينما المصرية من قبل أن يمثل فيلمه الأول باللغة الإنجليزية "لورانس العرب" الذي رشحه للحصول على جائزة أفضل دور ثانوي في الفلم. وبذلك أصبح العالم العربي يتابع أفلامه، وأستمر مع المخرج نفسه في عدة أفلام ومنها : "دكتور جيفاغو – الرولز رويس الصفراء – الثلج الأخضر". وفي السبعينات " الوادي الأخير – بذور التمر الهندي – النمر الوردي يضرب مجدداً"
ومن أدواره الكوميديه منها دوره في فلم "السر" في عام 1984، وبعدها أبتعد عن الساحة الفنية لفتره وأكتفى بظهوره في البرامج والمسلسلات وكضيف شرف في بضع دقائق من الأفلام مثل فلم " المحارب الثالث عشر" في عام 1999 .
وبعد حصولة على العالمية اشتهر في أفلامه الأجنبية بشخصية الرجل الهادئ والغامض واللطيف وغيرها. بينما مثل في أفلامه العربية جميع الشخصيات الكوميدية والأدوار الجادة والرومانسية والكلاسيكية. وأثناء غيابه عن مصر، لم يتوقف عن عمله في المسلسلات التي تعرض في القناة المصرية منها "أنف وثلاث عيون" و"الحب الضائع"، وبعد انحسار الأضواء العالمية عنه عاد إلى مصر التسعينات وتفرغ للعمل العام.
وقد تحدث الشريف في لقائه بالجامعة عن بدايته العالمية بأنه لم يكن متميزاً حتى يتم أختياره، وأنما فقط كان يتقن اللكنة الأمريكية والتحدث بطلاقة وذلك لأنه درس في مدرسة أنجليزية والتحاقه بكلية فكتوريا، حيث تم اختياره عن باقي الممثلين الذين بالفعل لم يتقنوا اللكنة الأمريكية مثلما كان يتقنه الشريف .
شهرته العالمية في الآونة الأخيرة قد أثرت كثيراً على حياته، وكان التأثير من الناحية الإيجابية هي ان جميع افلامه قد تقدمت وواكبت النجاح الباهر، وأيضا غرست نجاحاته في قلوب الشعب المصري حيث انهم فخورين بما يعمله الشريف من خلال شهرته وتفوقه في أعماله الخارجية والداخلية. وقد خاض التجربه مع الأمريكيين ولم يتردد بالسفر والإقامة خارج بلاده. وأضاف من خلال حديثه بأنه لم يقبل أي عمل غير مقتنع به حتى اذا لم يقدم شيئا.
وفي الختام المميز في اللقاء مع عمر الشريف كان ختامه مسك بالفعل، فقد قدمت طالبة جامعة قطر رسمة فنية مرسومه بالقلم الرصاص للشريف، وبالأضافة الى بعض طالبات جامعة قطر قدموا له الورود تقديرا واعجابا لمسيرته في المجال السينمائي العربي والعالمي .
No comments:
Post a Comment